حلق على هام العلا وسل الدجى***هل لي وصل الأحبة مرتجى -
فالليل الأحباب ميقات الرجا***ولكم به نال المرام متيم-
********صلوا على طه لحبيب وسلموا**
كم من شجي قد توقد وجده***فيه وليل الصب يبرق رعدهُ-
يرعى الدجى والليل يذهب عهده ***والدمع فوق حدوده يتجسم-
طال انتظاري والأحبة في جفا ***والصبر فارقني وحالي قد عفا-
يا أهل ودي أنتــــــم أهل الوفا ***ولكم منحتم مغرما ووصلتم
صب على عهد المحبة ماارعوى ***ولكم يقاسى فيكم مر الهوى
عذل وتبريح الهوى وأذى الجوى***حقا وكل سات الصبابة علقم
خط الهوى سطرين فوق خدوده***كيف الوصول إليه بعد سداده
أقصد حمانا وابتهج بوروده***لكن أسرار الأحبة تكتم
حسناء أسبت إذ تبدت مشرقا ***والكون من أنواره قد أشرقا
سكنت بأعلى يثرب فتألقا ***منها الحجاز وغاد منها الأنجم
شغفت بها الأكوان لما أسفرا *** وجه المليحة إذ أضاء ونورا
حتى بها غيد الملاحة في الورى ***هامت وكل العالمين تهيم
لم يهو قلبي للرباب وزينب *** وأميمة أو في سعاد أطرب
وبغير أحمد إن صبا قد صبا *** لا يحسب العزال أنى مغرما
أليق منى أن أهيم بغيره **والكون يسبح في كرامة بره
والرسل كم نهجوا بآية ذكره *** وعليه صم الصخر كان يسلم
وطر بأشواق وفر إلى علاه *** تشاهد حيث هم قد شاهدوه
وصلى الله رب العرش دوما ***صلاة ما اهتدى من قربوه
على خير الخلائق من معد ***رقي فوق العلا إذ قدموه
وأل والصحابة كل وقت *** ومن بهواهم قد أسعدوه
وما عمران شاد في المعاني*** دعوا الأواه للمولى دعوه
الأربعاء فبراير 14, 2018 10:24 pm من طرف 
